تقف هيئة البيئة - أبوظبي كمنارة شامخة للحفاظ على البيئة في الإمارة، حيث تعمل بفعالية على حماية الهواء والمياه والتنوع البيولوجي الغني. تأسست هيئة البيئة – أبوظبي في البداية في عام 1996 بموجب مرسوم أميري باسم هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها إثر الجهود الرائدة للناشطين في الحفاظ على البيئة من المركز الوطني لبحوث الطيور، والذي تم إنشاؤه في عام 1989 بناء على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للحفاظ على الحياة البرية والتراث الثقافي وخاصة تقاليد الصيد المستدام. قطعت هيئة البيئة – أبوظبي شوطاً طويلاً على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية واكتمل نضجها لتصبح أكبر سلطة بيئية مختصة في الشرق الأوسط. تُعرف هيئة البيئة – أبوظبي بإنجازاتها الضخمة مثل إنشاء شبكة زايد للمحميات الطبيعية في أبوظبي ووضع استراتيجيات مبتكرة للحفاظ على البيئة، تمزج بسلاسة بين الإنجازات السابقة والتطلعات المستقبلية. إن التزام هيئة البيئة – أبوظبي الذي لا يتزعزع يضمن استمرار أبوظبي في الازدهار من خلال التوازن المتناغم مع بيئتها الطبيعية. استكشف هذا الإرث، وارتبط به، وساهم فيه، من خلال منصة ناها.
تتنوع الطبيعة الجيولوجية في الإمارة ما بين الجبال إلى الصحراء الرملية، والأودية الصخرية والكثبان الرملية المتموجة والواحات الخضراء. وتتميز الإمارة بالمسطحات الملحية الساحلية الكاملة الوحيدة في العالم (السبخات)، وأشجار القرم المنتشرة على مساحات شاسعة، وتشكل أساس التنوع البيولوجي المزدهر الذي يجعل شواطئنا ومياهنا البحرية مفعمة بالحياة. وتعد أبوظبي موطناً لتنوع بيولوجي مثير للإعجاب، حيث تم تسجيل ما يقرب من 4000 نوع في جميع أنحاء الإمارة، بما في ذلك الأعداد المهمة عالمياً من أبقار البحر ودلافين المحيط الهندي الحدباء التي تزدهر هنا. تجد هذه الكنوز الحماية في شبكة الشيخ زايد للمحميات الطبيعية، مع اكتشافات منتظمة لأنواع جديدة، مثل الدبور صائد العناكب في محمية الوثبة للأراضي الرطبة. إن التزامنا يتمثل في الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني في أبوظبي بشكل مبني على الأدلة العلمية الموثقة.
تأسست هيئة البيئة - أبوظبي في عام 1996، بناءً على ارتباط أبوظبي العميق ببيئتها الطبيعية. واستناداً إلى تاريخ عريق لأبوظبي في الاستدامة البيئية والذي يسبق الطفرة النفطية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، تعمل هيئة البيئة - أبوظبي على الموازنة بين التنمية الحديثة والحفاظ على التنوع البيولوجي الغني والتراث الثقافي للإمارة. وبينما تعمل الهيئة مع شركائها للتغلب على تعقيدات النمو السريع، تظل مهمتها الأساسية ثابتة؛ وهي الريادة نحو مستقبل مستدام لإمارة أبوظبي.
"ناها" منصة تركز على دولة الإمارات العربية المتحدة وتهدف إلى تحويل النوايا المناخية إلى عمل مناخي، وهي تعمل على تمكين أعضائها بالمعرفة والموارد، مع تعزيز المجتمع الذي يدعم الاستدامة البيئية، لا سيما في أبوظبي وعلى المستوى الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تعتبر "ناها" فريدة من نوعها في تركيزها العميق على الاحتياجات والتحديات البيئية المحددة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبينما تأخذ المنصة منظوراً عالمياً، فإنها تعطي الأولوية للمعرفة المحلية والتراث والمشاركة المجتمعية. إلى جانب كونها مصدراً معلوماتياً، تعمل ناها كمركز ديناميكي للعمل والتعاون.
هيئة البيئة - أبوظبي هي القوة الدافعة وراء ناها ، حيث تشرف على استراتيجيتها ومبادراتها ومحتواها. ومن خلال الاستفادة من خبرتها وشبكتها الواسعة، تضمن هيئة البيئة - أبوظبي أن يكون نظام "ناها" بمثابة منصة موثوقة وفعالة للمشاركة المجتمعية في العمل البيئي.
من خلال استخدام "ناها الخاص بي"، يمكنك المساهمة بشكل فعال في مبادرات العمل المناخي والحفاظ على البيئة التي تهمك. سواء كان تركيزك ينصب على إدارة النفايات، أو الحفاظ على الحياة البرية، أو الحياة المستدامة، فإن "ناها الخاص بي" يضمن أن كل إجراء تقوم به يتوافق مع أهداف شاملة و فعالة تساعدك على تكييف نمط حياتك ليتناسب معها.